الأحد السابع بعد الفصح

(أحد آباء المجمع الأول)

يوحنا 1:7-13

 

[Return to Index]

 

1 ΤΑΥΤΑ ἐλάλησεν ὁ Ἰησοῦς, καὶ ἐπῆρε τοὺς ὀφθαλμοὺς αὐτοῦ εἰς τὸν οὐρανὸν καὶ εἶπε· πάτερ, ἐλήλυθεν ἡ ὥρα· δόξασόν σου τὸν υἱόν, ἵνα καὶ ὁ υἱός σου δοξάσῃ σε,

 

2 καθὼς ἔδωκας αὐτῷ ἐξουσίαν πάσης σαρκός, ἵνα πᾶν ὃ δέδωκας αὐτῷ δώσῃ αὐτοῖς ζωὴν αἰώνιον.

 

3 αὕτη δέ ἐστιν ἡ αἰώνιος ζωή, ἵνα γινώσκωσί σε τὸν μόνον ἀληθινὸν Θεὸν καὶ ὃν ἀπέστειλας Ἰησοῦν Χριστόν.

 

4 ἐγώ σε ἐδόξασα ἐπὶ τῆς γῆς, τὸ ἔργον ἐτελείωσα ὃ δέδωκάς μοι ἵνα ποιήσω·

 

5 καὶ νῦν δόξασόν με σύ, πάτερ, παρὰ σεαυτῷ τῇ δόξῃ ᾗ εἶχον πρὸ τοῦ τὸν κόσμον εἶναι παρὰ σοί.

 

6 Ἐφανέρωσά σου τὸ ὄνομα τοῖς ἀνθρώποις οὓς δέδωκάς μοι ἐκ τοῦ κόσμου. σοὶ ἦσαν καὶ ἐμοὶ αὐτοὺς δέδωκας, καὶ τὸν λόγον σου τετηρήκασι.

 

 

7 νῦν ἔγνωκαν ὅτι πάντα ὅσα δέδωκάς μοι παρὰ σοῦ ἐστιν·

 

8 ὅτι τὰ ρήματα ἃ δέδωκάς μοι δέδωκα αὐτοῖς, καὶ αὐτοὶ ἔλαβον, καὶ ἔγνωσαν ἀληθῶς ὅτι παρὰ σοῦ ἐξῆλθον, καὶ ἐπίστευσαν ὅτι σύ με ἀπέστειλας.

 

9 Ἐγὼ περὶ αὐτῶν ἐρωτῶ· οὐ περὶ τοῦ κόσμου ἐρωτῶ, ἀλλὰ περὶ ὧν δέδωκάς μοι, ὅτι σοί εἰσι,

 

 

10 καὶ τὰ ἐμὰ πάντα σά ἐστι καὶ τὰ σὰ ἐμά, καὶ δεδόξασμαι ἐν αὐτοῖς.

 

11 καὶ οὐκέτι εἰμὶ ἐν τῷ κόσμῳ, καὶ οὗτοι ἐν τῷ κόσμῳ εἰσί, καὶ ἐγὼ πρὸς σὲ ἔρχομαι. πάτερ ἅγιε, τήρησον αὐτοὺς ἐν τῷ ὀνόματί σου ᾧ δέδωκάς μοι, ἵνα ὦσιν ἓν καθὼς ἡμεῖς.

 

 

12 ὅτε ἤμην μετ᾿ αὐτῶν ἐν τῷ κόσμῳ, ἐγὼ ἐτήρουν αὐτοὺς ἐν τῷ ὀνόματί σου· οὓς δέδωκάς μοι ἐφύλαξα, καὶ οὐδεὶς ἐξ αὐτῶν ἀπώλετο εἰ μὴ ὁ υἱὸς τῆς ἀπωλείας, ἵνα ἡ γραφὴ πληρωθῇ.

 

 

13 νῦν δὲ πρὸς σὲ ἔρχομαι, καὶ ταῦτα λαλῶ ἐν τῷ κόσμῳ ἵνα ἔχωσι τὴν χαρὰν τὴν ἐμὴν πεπληρωμένην ἐν αὐτοῖς.

 

1  تكلم يسوع بهذا ورفع عينيه نحو السماء وقال ايها الآب قد أتت الساعة. مجد ابنك ليمجدك ابنك ايضا

2  اذ اعطيته سلطانا على كل جسد ليعطي حياة ابدية لكل من اعطيته.

 

3  وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته.

 

4  انا مجدتك على الارض. العمل الذي اعطيتني لاعمل قد اكملته.

5  والآن مجدني انت ايها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم

6  انا اظهرت اسمك للناس الذين اعطيتني من العالم. كانوا لك واعطيتهم لي وقد حفظوا كلامك.

7  والآن علموا ان كل ما اعطيتني هو من عندك.

8  لان الكلام الذي اعطيتني قد اعطيتهم وهم قبلوا وعلموا يقينا اني خرجت من عندك وآمنوا انك انت ارسلتني.

 

 

9  من اجلهم انا اسأل. لست اسأل من اجل العالم بل من اجل الذين اعطيتني لانهم لك.

10  وكل ما هو لي فهو لك. وما هو لك فهو لي وانا ممجد فيهم.

11  ولست انا بعد في العالم واما هؤلاء فهم في العالم وانا آتي اليك. ايها الآب القدوس احفظهم في اسمك الذين اعطيتني ليكونوا واحدا كما نحن.

 

12  حين كنت معهم في العالم كنت احفظهم في اسمك الذين اعطيتني حفظتهم ولم يهلك منهم احد الا ابن الهلاك ليتم الكتاب.

 

13  اما الآن فاني آتي اليك. واتكلم بهذا في العالم ليكون لهم فرحي كاملا فيهم.

 

وحدة تفكير أوسع

يقوم الإصحاح 17 كوحدة منفردة بذاته. تتوقف قراءة اليوم في منتصف الإصحاح، ويعتبر الجميع أن الإصحاح عبارة عن صلاة شفاعيّة مسهبة لأجل أتباعه، في الحاضر والمستقبل. يبدأ الإصحاح بالإعلان الشهير: ’’أيّها الآب قد أتت الساعة، مجّد ابنك ليمجّدك ابنك ايضا.‘‘ وهو يمهّد لمرحلة السير الأخيرة باتجاه رفع/تمجيد المسيح على الصليب. (انظر يو 14:3-15)

 

 ملاحظات

تعكس هذه القراءة التقليد الكتابي الذي أطلقه بولس (أنظر مثلاّ 1كو 12:15-23؛ 1تس 13:4-18) بأن يسوع، المسيّا الذي أقامه الله من بين الأموات، قد مُجّد وحده، وأن على أعضاء الجماعة المسيانية أن ينتظروا مجيئه ليرثوا الملكوت: ’’لا تضطرب قلوبكم، أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. في بيت أبي منازل كثيرة، وإلا فاني كنت قد قلت لكم، أنا أمضي لأُعد لكم مكانا، وإن مضيت وأعددت لكم مكانا آتي أيضًا وآخذكم إليّ، حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضًا. وتعلمون حيث أنا أذهب وتعلمون الطريق.‘‘ (يو 1:14-4) حاليًّا، يجب على تلاميذ يسوع أن يتبعوا ’الطريق‘ باتجاه الملكوت، وهي ليست سوى ’طريق‘ يسوع نفسه: إتّباع توجيهات الله (19:5-30). هذا بالضبط ما يطلبه يسوع من تلاميذه هنا. إن الحياة الأبدية هي في معرفة الله ومسيحه (يو 30:17). تبعًا لهذا، يتم الإفصاح عن هذه المعرفة من خلال تعليم يسوع:

 

أنا أظهرت اسمك للناس الذين أعطيتني من العالم. كانوا لك، وأعطيتهم لي وقد حفظوا كلامك. والآن علموا أن كل ما أعطيتني هو من عندك. لأن الكلام الذي أعطيتني قد أعطيتهم، وهم قبلوا وعلموا يقينا أني خرجت من عندك، وآمنوا أنك أنت أرسلتني... أما الآن فإني آتي إليك. وأتكلم بهذا في العالم ليكون لهم فرحي كاملا فيهم. (آيات 6-8، 13)

 

ما يفصح به يسوع لتلاميذه ليس أمرًا ’عن‘ الله بل بالأحرى أمرًا ’من‘ الله، وهو كلمته التي يجب أن تُحفظ، بكلام آخر، أن تحظى بالإنتباه والإهتمام الكامل، إن أراد أحد أن لا يكون من هذا العالم، بل من الله (أنظر يو 12:1-13). إن هذا الإنتباه التام لتوجيهات الله –وليس لمعرفة ’لاهوتيّة‘ مجرّدة- هو ما يحفظ التلاميذ من أن يكونوا مبعدين خارج فرح الله وملكوته. بالفعل، إن الشخص الذي لم يبالِ بكلمات يسوع، هو مَن انتهى به الأمر تحت لعنة الكتاب، كلمة الله: ’’حين كنت معهم في العالم، كنت أحفظهم في اسمك، الذين أعطيتني حفظتهم ولم يهلك منهم أحد إلا ابن الهلاك ليتم الكتاب.‘‘ (آية 12) وهذا ليس مدعاة للعجب، فكما أن توراة الله هي التي تصون شعبَه (بمقدار ما يحفظون ارشاداتها) كذلك تعاليمُ المسيّا هي التي تصون تلاميذه (بمقدار ما يحفظونها).

 

ههنا، مرّة أخرى، نرى مجددًا، أن القراءات في الفترة الواقعة بين الفصح والعنصرة، تدور حول، وتشدد على، مركزية تعليم الله مقابل المعاينة أو المعرفة اللاهوتية المجردة حول ’إله‘ ما –ما لا ينطبق على الله، الإله الكتابي- والتشديد الأهم، هو على حفظ تعاليمه. كما أن الله غير منظور في العهد القديم، بما أنه لم يُرَ قط وليس تمثالاً، وهو مُعلن في التوراة وكتوراة معًا، فإن سلطة المسيح المُقام تكمن على وجه الدقة بالأمر، أنه لدى تمجيده يصبح غير منظور ويُكشف بواسطة ’الكلمة‘ الرسولية المحمولة من أولئك الموكولين منه. في كل مرة لانعير الإنتباه لهذا التعليم الكتابي –كلا العهدين القديم والجديد- الجوهري، نجعل من المسيّا بالإضافة إلى الله إلهِهِ، ’اصنامًا‘ مثل ’آلهة‘ الأمم. فنحن نظهر لامبالاة لهذا التعليم بالفعل، كلما، عوض أن نعظ حول القراءات الكتابية على أساس تفسير سليم للنص، نهيم بحديث ’لاهوتي‘ يبهر عيون مستمعينا بدل من أن يرشدهم إلى ’الطريق‘ لا ’للإيمان الحقيقي‘ ولكن إلى خلاص الله. بالفعل، ليس ’لاهوت‘ قيامة يسوع وصعوده الذي يخلّص، بل النص نفسه من الأسفار المقدسة، التي هي الوجه الوحيد المقبول لله ولمسيحه. سوف نرى أن الأمر نفسه ينطبق على القراءة المقبلة للعنصرة، عيد سكب روح الله ومسيحه.


 

© 2005 Orthodox Center for the Advancement of Biblical Studies - All information and media provided by OCABS on the OCABS web site is for the personal use of clergy, students, educators, scholars and the public. Any commercial use or publication (electronic or otherwise) is strictly prohibited.