الأحد الخامس عشر بعد العنصرة

لوقا 31:6-36

 

 

[Return to Index]

 

31 καὶ καθὼς θέλετε ἵνα ποιῶσιν ὑμῖν οἱ ἄνθρωποι, καὶ ὑμεῖς ποιεῖτε αὐτοῖς ὁμοίως. 32 καὶ εἰ ἀγαπᾶτε τοὺς ἀγαπῶντας ὑμᾶς, ποία ὑμῖν χάρις ἐστί; καὶ γὰρ οἱ ἁμαρτωλοὶ τοὺς ἀγαπῶντας αὐτοὺς ἀγαπῶσι. 33 καὶ ἐὰν ἀγαθοποιῆτε τοὺς ἀγαθοποιοῦντας ὑμᾶς, ποία ὑμῖν χάρις ἐστί; καὶ γὰρ οἱ ἁμαρτωλοὶ τὸ αὐτὸ ποιοῦσι. 34 καὶ ἐὰν δανείζητε παρ᾿ ὧν ἐλπίζετε ἀπολαβεῖν, ποία ὑμῖν χάρις ἐστί; καὶ γὰρ ἁμαρτωλοὶ ἁμαρτωλοῖς δανείζουσιν ἵνα ἀπολάβωσι τὰ ἴσα. 35 πλὴν ἀγαπᾶτε τοὺς ἐχθροὺς ὑμῶν καὶ ἀγαθοποιεῖτε καὶ δανείζετε μηδὲν ἀπελπίζοντες, καὶ ἔσται ὁ μισθὸς ὑμῶν πολύς, καὶ ἔσεσθε υἱοὶ ὑψίστου, ὅτι αὐτὸς χρηστός ἐστιν ἐπὶ τοὺς ἀχαρίστους καὶ πονηρούς. 36 Γίνεσθε οὖν οἰκτίρμονες, καθὼς καὶ ὁ πατὴρ ὑμῶν οἰκτίρμων ἐστί.

 

31 وكما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا انتم أيضا بهم هكذا.

32 وان أحببتم الذين يحبونكم فأي فضل لكم. فان الخطاة أيضا يحبون الذين يحبونهم.

33 وإذا أحسنتم إلى الذين يحسنون إليكم فأي فضل لكم. فان الخطاة أيضا يفعلون هكذا.

34 وان أقرضتم الذين ترجون أن تستردوا منهم فأي فضل لكم. فان الخطاة أيضا يقرضون الخطاة لكي يستردوا منهم المثل.

35 بل أحبوا أعداءكم وأحسنوا واقرضوا وانتم لا ترجون شيئا فيكون أجركم عظيما وتكونوا بني العلي فانه منعم على غير الشاكرين والأشرار.

36 فكونوا رحماء كما أن أباكم أيضا رحيم.

 

 

وحدة تفكير أوسع

الوحدة الأوسع لهذا الجزء هي 12:6-49 التي تتضمن ’الموعظة في السهل‘ التي توازي ’الموعظة على الجبل‘ الأكثر شهرة لإنجيل متى. القراءة أعلاه هي جزء صغير من هذه الموعظة. إن المفتاح لفهم هذا الجزء بالكامل هو أن نعرف أنه كُتب على ضوء أن ملكوت الله المطلق يشكّل المرجع الحقيقي للرسوليّة، مع العلم أن المقطع أعلاه يدين المبادلة بالمثل كمبدأ موجّه للتصرّف ويستبدله بالكرم اللامحدود لله نفسه.

 

ملاحظات

هذا مثل كلاسيكي للعلاقة في الصميم بين لوقا-أعمال والأدب البولوسي، وخاصةً بالرسالة إلى رومية. هذا المقطع هو مختصر للتعليم البولوسي.

 

إن لب المسألة هو محبّة القريب، حتى الذي نعتبره عدوّنا:

 

’’المحبة فلتكن بلا رياء. كونوا كارهين الشر ملتصقين بالخير. وادّين بعضكم بعضًا بالمحبة الأخويّة. مقدمين بعضكم بعضا في الكرامة... لا تجازوا أحدا عن شر بشر.معتنين بأمور حسنة قدام جميع الناس إن كان ممكنا فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء بل أعطوا مكانا للغضب. لأنه مكتوب لي النقمة أنا أجازي يقول الرب. فان جاع عدوك فأطعمه. وان عطش فاسقه. لأنك إن فعلت هذا تجمع جمر نار على رأسه. لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير‘‘ (روم 9:12-10، 17-21)

 

علاوة على ذلك، لاحظ اختيار لوقا للكلمات. ’’خطأة‘‘ تستعمل عن الأمم الوثنيّة بالمقارنة مع اليهود ’’نحن بالطبيعة يهود ولسنا من الأمم خطاة‘‘ (غل 15:2). ما يظهر ’’فضل‘‘ بالترجمة العربيّة هو بالدقة ’’نعمة‘‘ (χάρις) باليونانيّة، ما معناه: إن وصيّة محبة ’الدخلاء‘، هي تعليم إنجيل النعمة كما نتعلّم من غلاطية: ’’إني أتعجب أنكم تنتقلون هكذا سريعا عن الذي دعاكم بنعمة المسيح إلى إنجيل آخر‘‘ (6:1)؛ ’’قد تبطلتم عن المسيح أيها الذين تتبررون بالناموس. سقطتم من النعمة‘‘ (4:5).

 

إذا طُلب منا أن نتحلّى بهذا التصرّف، إنه لسبب أننا أنفسنا نشكّل المتقبلين لإنجيل النعمة هذا، ’’ولكن الله بيّن محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا... لأنه إن كنا ونحن أعداء قد صولحنا مع الله بموت ابنه فبالأولى كثيرا ونحن مصالحون نخلص بحياته.‘‘ (روم 8:5، 10) أحبنا الله أولاً بيسوع المسيح، ومطلوب منا أن نقتفي الأثر بان نحب أولئك الذين نعتبرهم ’’خطأة وأعداء‘‘: ’’...فما أحياه الآن في الجسد فإنما أحياه في الإيمان إيمان ابن الله الذي أحبني واسلم نفسه لأجلي.‘‘ (غل 20:2)

 

من هنا تأتي الوصيّة: ’’كونوا رحماء (οἰκτίρμονες)، كما أن أباكم أيضا رحيم (οἰκτίρμων).‘‘ (لوقا 36:6) قارن مع الآتي:

 

مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح أبو الرأفة (οἰκτίρμων) واله كل تعزية. (2كو 3:1)

 

فان كان وعظ ما في المسيح إن كانت تسلية ما للمحبة إن كانت شركة ما في الروح إن كانت أحشاء ورأفة (οἰκτιρμοί) فتمموا فرحي حتى تفتكروا فكرا واحدا ولكم محبة واحدة بنفس واحدة مفتكرين شيئا واحدا. (فيل 1:2-2)

 

 فالبسوا كمختاري الله القديسين المحبوبين أحشاء رأفات (οἰκτιρμοῦ/) ولطفا وتواضعا ووداعة وطول أناة محتملين بعضكم بعضا ومسامحين بعضكم بعضا إن كان لأحد على احد شكوى. كما غفر لكم المسيح هكذا انتم أيضا. (كو 12:3-13)

 

© 2005 Orthodox Center for the Advancement of Biblical Studies - All information and media provided by OCABS on the OCABS web site is for the personal use of clergy, students, educators, scholars and the public. Any commercial use or publication (electronic or otherwise) is strictly prohibited.